جمهور النصر- وفاء يغير واقع الفريق وطموح يتجاوز التوقعات

المؤلف: سلطان الزايدي08.28.2025
جمهور النصر- وفاء يغير واقع الفريق وطموح يتجاوز التوقعات

تظل الأندية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة في عالم كرة القدم محتفظة بتأثيرها القوي، سواء كان ذلك التأثير إيجابياً أو سلبياً، والهدف الأساسي هو العمل المستمر على تحسين الجوانب السلبية والارتقاء بها، وفي الوقت ذاته تعزيز الجوانب الإيجابية، وفي منافساتنا الرياضية، ربما يكون جمهور نادي النصر السعودي هو النموذج الأبرز الذي يجسد هذه التفاصيل الدقيقة، ولن أخوض في الماضي بكل ما فيه من أحداث، بل سأركز حديثي على ما يقوم به هذا الجمهور الوفي منذ نهاية الموسم الكروي المنصرم وحتى هذه اللحظة. لقد أظهر الجمهور النصراوي إخلاصاً وتفانياً منقطعي النظير، ساعياً بكل قوة لتغيير وضع النادي نحو الأفضل في الموسم القادم، وواجهوا الإدارة بشجاعة، منتقدين الأخطاء التي ارتكبت بكل صراحة ووضوح، وطالبوهم بالرحيل أيضاً بكل جرأة، مما جعل الجميع يدرك أن النصر يمتلك قاعدة جماهيرية تبحث عن التميز وتتطلع إلى الأفضل، وأن لديها الاستعداد الكامل لمنح الفرصة لكل من يرغب في تقديم عمل مميز يخدم هذا الكيان العريق، وما نشاهده اليوم من جمهور النصر ليس سوى دليل قاطع على وفاء هذا المدرج العظيم، وهم على ثقة تامة بأن جهودهم ستجد لها صدى كبيراً لدى المسؤولين والقائمين على شؤون النادي، ففي نهاية المطاف، تسعى كرة القدم لإسعاد الجماهير وإشباع شغفهم وحبهم للعبة، ولا أعتقد أن هناك شغفاً أعظم وأقوى من ذلك الذي نراه لدى جمهور النصر، فإذا تحقق لجمهور النصر ما يصبو إليه في الفترة القادمة، وتم تنفيذ جميع مطالبهم على مستوى الإدارة والعمل الفني، وتمكنوا من وضع الأسس المتينة لنجاح مشروع النصر في الموسم القادم، فإنهم بذلك يكونون قد أدوا دورهم على أكمل وجه، وأثبتوا أنهم الداعم الحقيقي والوقود المحرك للفريق.

إن انتقاد الإدارة الحالية والدعوة إلى تشكيل إدارة جديدة أمر في غاية الأهمية، ويعد جزءاً لا يتجزأ من مطالب جمهور النصر، كما أن التركيز على إعداد فريق قوي قادر على المنافسة بقوة على بطولات الموسم القادم هو الهاجس الذي يشغل تفكير كل مشجع نصراوي، فلم يعد هذا المدرج الجبار قادراً على تحمل رؤية فريقه يتراجع ويتدهور مستواه في كل موسم، بل يتطلعون بشوق إلى تحقيق التميز والإنجازات الكبيرة بقيادة نجم الفريق وقائده الفذ، الظاهرة الكروية "كريستيانو رونالدو"، بعد أن حقق مؤخراً مع منتخب بلاده بطولة قيمة على المستوى القاري، فإذا ما نجح النصر في الموسم القادم في الفوز بالبطولات المحلية والخارجية، فليتذكر الجميع أن الفضل في ذلك يعود بعد توفيق الله إلى هذا الجمهور العظيم، وإلى ما يقوم به من جهود مضنية في هذا الصيف، بعد أن رفض رفضاً باتاً أن يترك فريقه يسير وحيداً في دروب التحدي والمنافسة.

دمتم في حفظ الله ورعايته،

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة